Skip to main content

مومباي، الهند

في يونيو 2024، أصدرت المديرية العامة للطيران المدني (DGCA) استشارةً حول “المساواة بين الجنسين في قطاع الطيران المدني”، حثّت فيها الجهات المعنية في هذا القطاع على زيادة تمثيل المرأة في مختلف الأدوار إلى 25% بحلول عام 2025. وشددت الاستشارة على ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة في قطاع الطيران، وتنفيذ برامج قيادية وتوجيهية للنساء. كما أوصت باعتماد سياسات لعودة النساء إلى العمل بعد استئنافهن مسيرتهن المهنية، وبرامج تدريبية متخصصة لطاقم الضيافة الجوية لتنمية مهاراتهن.

تماشيًا مع هذا التوجه نحو المساواة بين الجنسين، برز توظيف الطيارين كأحد أكثر مجالات الطلب إلحاحًا في قطاع الطيران. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وخلال إطلاق رخصة الأفراد الإلكترونية (EPL) للطيارين، صرّح وزير الطيران المدني رام موهان نايدو بأن الهند ستحتاج إلى ما يقرب من 20 ألف طيار قريبًا لدعم النمو السريع للقطاع.

استناداً إلى كلمات الوزير، يُشدد خبراء القطاع على أن الطيارين هم العمود الفقري للطيران المدني، وأن تشجيع المزيد من النساء على دخول هذه المهنة لن يُسهم في تلبية الطلب المتزايد فحسب، بل سيُسرّع أيضاً من وتيرة التقدم نحو هدف المديرية العامة للطيران المدني المتمثل في تحقيق نسبة تمثيل نسائي تبلغ 25% في القطاع.

رائد الطيران | Jaideep Mirchandani

“لقد اطلعنا مؤخراً على تقارير من وزارة الطيران المدني تُبلغ البرلمان بأن واحداً من كل سبعة طيارين يعملون لدى ست شركات طيران رئيسية في الهند امرأة، وهو تطور إيجابي للغاية. ووفقاً للبيانات الرسمية، تُشكل النساء 15% من القوى العاملة في مجال الطيران في الهند، مُقارنةً بالمتوسط ​​العالمي الذي يتراوح بين 5 و6% فقط. لذا، فإن استقطاب المزيد من النساء إلى هذه المهنة سيُمثل خطوةً رئيسيةً نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في قطاع الطيران”، كما يقول جايديب ميرشانداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة سكاي ون.

ويُضيف أن زيادة عدد الطيارات يُمكن أن يُساعد في تقليل الاعتماد على الطيارين الأجانب وتعزيز المواهب المحلية. يقول السيد ميرشانداني: “ينبغي تنفيذ خطة عمل مُحكمة لتشجيع المزيد من النساء على العمل في مجال الطيران، بدءًا ببرامج توعية مُبكرة. إن تثقيف الفتيات حول الطيران وآفاقه المهنية المُتنوعة، إلى جانب فرص التفاعل مع مُحترفين ناجحين، يُمكن أن يُثير اهتمامهن ويُعزز طموحاتهن”.

ويُشير إلى أن الجهود التعاونية بين منظمات مثل “المرأة في الطيران الدولية”، ووزارة الطيران المدني، والمتخصصات الرائدات في مجال الطيران يُمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الوعي. ويضيف السيد ميرشانداني: “المنح الدراسية، والبرامج الحكومية، والقروض التعليمية المُصممة خصيصًا للفتيات يُمكن أن تُساعدهن في التغلب على التحديات المالية المُرتبطة بتدريب الطيارين، لا سيما في حالة الأسر ذات الدخل المُنخفض”.

كما أكد على أهمية اعتماد شركات الطيران لسياسات توظيف محايدة جنسانيًا لضمان تكافؤ الفرص للنساء. ويختتم السيد ميرشانداني قائلاً: “لا يقل أهمية عن ذلك الاحتفاظ بالطيارات الحاليات من خلال برامج داعمة، وسياسات إجازات شاملة، وتطبيق صارم لسياسات عدم التسامح مطلقًا مع التحرش الجنسي”.

المصدر: www.punjabnewsexpress.com