الذكاء الاصطناعي الوكيل مقابل الذكاء الاصطناعي التقليدي: ما الفرق؟
يتولى الذكاء الاصطناعي التقليدي معالجة التوصيات، وقد يقترح متى يُفتح المزيد من مسارات الأمان بناءً على البيانات التاريخية.
أما الذكاء الاصطناعي الوكيل، فيتخذ الإجراءات اللازمة: فهو ينفذ القرارات ويراقب النتائج مباشرةً، ويعمل بمثابة العقل واليد في النظام. إنه استباقي، ومتكيف، ومُصمم للبيئات الديناميكية مثل المطارات.
الاتجاهات العالمية: من يقود الجهود؟
مطار شانغي في سنغافورة
في إطار “رؤية المطار الذكي”، يُجري مطار شانغي تجارب على الذكاء الاصطناعي الوكيل لتسهيل رحلات الركاب. في حال تأخرت رحلة أو مرض أحد الركاب، قد يُطلق النظام تلقائيًا فرق التنظيف، أو يُفعّل إجراءات استعادة الخدمة، أو يُصدر إعلانات في الوقت المناسب، مما يُقلل من الاحتكاك وعبء العمل البشري.
مطار راجيف غاندي الدولي في حيدر أباد
وصل أول توأم رقمي مُدعّم بالذكاء الاصطناعي في الهند في أواخر عام 2024، بفضل مطارات GMR. تُشرف هذه النسخة الافتراضية على عمليات المطارات والمطارات والمباني في الوقت الفعلي من خلال مركز عمليات المطارات التنبؤية (APOC) المُدعّم بالذكاء الاصطناعي. وتُوفّر:
- إدارة ذكية للحشود والطوابير
- تحليلات سلوكية لضمان الكفاءة والأمان
- محاكاة افتراضية لتخطيط السيناريوهات
- أنظمة ذكية لحركة المرور وأنظمة تحكم في مواقف السيارات تعتمد على إنترنت الأشياء
India’s Bold Move:
نظام UTAM في دلهي
أُطلقت منصة إدارة المطار الشاملة الموحدة (UTAM) في مطار دلهي في مارس 2025، وهي تُحدث نقلة نوعية في العمليات. طُوّرت هذه المنصة داخليًا بواسطة DIAL (بالتعاون مع WAISL)، وهي تُوحّد شركات الطيران، وموظفي المناولة الأرضية، وسلطات المطارات في مجال تعاوني واحد، مدعومة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وإنترنت الأشياء، والرادار..
تشمل الميزات الرئيسية لنظام UTAM ما يلي:
- عرض ميل 10-40-70: تتبع فوري للطائرات ضمن نطاق 10 و40 و70 ميلاً.
- تتبع المركبات والمعدات: يراقب عربات الأمتعة وشاحنات الوقود والمعدات الأرضية مع تنبيهات انحراف المسار.
- مراقبة تحليق الطائرات ومواقفها: يحدد الطائرات المحلقة ويحسن استخدام المواقف.
- آليات السلامة: تنبيهات لتجاوز سرعة المركبات، وانتهاكات السياج الجغرافي، ومراجعة التشغيل لتحليل الحوادث.
- كفاءة التعاون: يعزز سرعة الاستجابة، ويقلل التأخير، ويحسن التنسيق بين أصحاب المصلحة.
- تم إطلاق أول برنامج تجريبي من نوعه لنظام UTAM في الهند مع شركة طيران أكاسا، ومن المقرر إطلاقه تدريجيًا عبر شركات طيران أخرى خلال الأشهر التالية..
رؤية سكاي ون: وكلاء مع شبكة أمان
يتصور جايديب ميرشانداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة سكاي ون، أن المطارات ستستخدم الذكاء الاصطناعي الوكيل كمساعدين أذكياء، لا كبدائل. سيقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي هؤلاء بما يلي:
- تحليل كاميرات المراقبة التلفزيونية المباشرة، وأجهزة فحص الأمتعة، وبيانات محطات المسافرين
- رصد السلوكيات غير المنتظمة أو الشذوذ مبكرًا
- التنبؤ بتدفقات الركاب وإدارة نقاط التفتيش ديناميكيًا
- توزيع الموظفين والبنية التحتية آنيًا
ولكن وفقًا لميرشانداني، لا يزال الإدراك البشري لا غنى عنه. يجب أن تبقى القرارات النهائية، وخاصة في السيناريوهات عالية المخاطر، بقيادة بشرية. ويؤكد ميرشانداني أن المستقبل يكمن في العمل الجماعي – الذكاء الاصطناعي الوكيل بالإضافة إلى الإشراف البشري.
اختتامًا
الذكاء الاصطناعي الوكيل ليس ضربًا من الخيال العلمي، بل هو هنا، يُعيد تشكيل المطارات من دبي إلى دلهي. أنظمة مثل مطار UTAM والتوائم الرقمية تُضفي على الرحلات مرونةً وأمانًا وسلاسةً. ولكن في المستقبل، لن يتخلى البشر عن دورهم في إدارة المطارات، بل سيُصبحون مساعدي طيارين واثقين يضمنون ألا يُؤدي تدخل الذكاء الاصطناعي إلى فوضى، بل إلى تجربة سفر أفضل.
TL؛ DR
- الذكاء الاصطناعي الوكيل يتصرف، لا يقدم النصائح فحسب؛ وهو الآن يُطبّق فعليًا في المطارات.
- يُجري مطار شانغي تجارب على أنظمة استباقية للتأخيرات واستعادة الخدمة.
- أطلقت حيدر آباد أول توأم رقمي للمطارات قائم على الذكاء الاصطناعي في الهند عبر منصة APOC من GMR.
- نظام UTAM في دلهي – الذي أُطلق في مارس 2025 – يدمج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وإنترنت الأشياء والرادار لضمان كفاءة ساحة المطار والسلامة والتنسيق بين أصحاب المصلحة.
- جايديب ميرشانداني من سكاي ون يُؤيد تعزيز الذكاء الاصطناعي، وليس استبداله، مع إشراف بشري كمتصل نهائي.
جايديب ميرشانداني
جايديب ميرشانداني هو رئيس مجلس إدارة شركة سكاي ون FZE، وهي شركة قابضة رائدة في مجال الطيران، ولها استثمارات في العديد من شركات الطيران حول العالم، وتدير أسطولاً يضم أكثر من 50 طائرة ومروحية بتعديلات متنوعة. يحمل جايديب شهادة في الهندسة الميكانيكية، ويتمتع بخبرة واسعة في إدارة وقيادة قطاع الطيران، حيث نجح في إدارة شركة طيران متنوعة ومربحة للغاية.
Source: 100 Knots