يضيف رئيس مجموعة سكاي ون أن هذا الحادث المدمر يؤكد على ضرورة إجراء فحوصات سلامة مستمرة واتخاذ إجراءات متابعة.
وخلال التحقيق في حادث تحطم طائرة “معجزة هودون” عام 2009، كشف التحقيق أن الطائرة الأمريكية اصطدمت مباشرة بسرب من الطيور بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار لاغارديان في نيويورك. أدى ذلك إلى توقف المحركين عن العمل، لكن الطائرة كانت قد اكتسبت ارتفاعًا كافيًا للانزلاق. وتمكن الطيارون من الهبوط بطائرة إيرباص A320 في نهر هدسون بين مانهاتن ونيوجيرسي، ونجا جميع من كانوا على متنها.
أما بالنسبة لحادث تحطم طائرة AI-171 في أحمد آباد الأسبوع الماضي، والذي أودى بحياة 242 راكبًا على متنها، فإن فريق التحقيق يحاول جمع الأدلة لتحديد سبب المأساة. وحتى الآن، لم يتم التوصل إلى إجابة قاطعة. ويقول خبراء الطيران إنه بغض النظر عن النتائج، فإن هذا الحادث المدمر يؤكد على ضرورة إجراء فحوصات مستمرة واتخاذ إجراءات متابعة.
في أعقاب المأساة المؤسفة التي وقعت في أحمد آباد، اتخذت المديرية العامة للطيران المدني (DGCA) إجراءات احترازية. وبحسب ما ورد، فقد كلفت المديرية العامة للطيران المدني شركة طيران الهند بإجراء صيانة شاملة لطائراتها من طراز 789-8/9 المجهزة بمحركات GEnx، بالتنسيق مع مكاتب المديرية العامة للطيران المدني الإقليمية، وفقًا لما أفاد به جايديب ميرشاداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة سكاي ون.
كما شدد على ضرورة وجود اتصالات واضحة في حالات الأزمات وبروتوكولات أكثر صرامة في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف: “يجب أن يكون التفتيش الشامل لمرة واحدة إلزاميًا لجميع الطائرات قبل الإقلاع. ويجب مراجعة معايير الإقلاع في كل مرة، وليس بشكل دوري فقط. إن إدخال روتين “تفتيش مراقبة الطيران” المنتظم سيضيف مستوى إضافيًا من الأمان”.
ويقول السيد ميرشاداني إن الأزمات يمكن أن تفرض ضغطًا نفسيًا على مختلف الجهات المعنية في قطاع الطيران، بما في ذلك السلطات. “سيتحمل الطيارون معظم هذا الضغط. فطبيعة عملهم المعقدة والمرهقة تجعل من الضروري أن يتلقى الطيارون الدعم وجلسات التدريب التنشيطية. يمكن أن يشمل ذلك تدريبًا قائمًا على سيناريوهات محددة، يُعرّضهم لمواقف صعبة وواقعية. ويضيف قائلًا: “يُعد التدريب على محاكاة الحركة الكاملة، حيث يواجهون ظروفًا متنوعة – من الأحوال الجوية القاسية إلى أعطال الأنظمة، ومن أعطال المحركات إلى التسريبات الهيدروليكية – أمرًا بالغ الأهمية”.
ويرى أن تدريبات الطوارئ يجب أن تكون جزءًا منتظمًا من روتين التدريب، خاصة قبل تكليف الطيارين بمسؤوليات ثقيلة. ويضيف قائلًا: “بدلاً من الاعتماد فقط على عمليات الفحص المجدولة تقليديًا وإصلاحات ما بعد الحادث، يمكن لشركات الطيران اعتماد تدابير متقدمة مثل تقنيات الصيانة التنبؤية القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد العلامات المبكرة للأعطال الفنية قبل تفاقمها”.
“يجب أن نتذكر أنه على الرغم من أن الطائرات تُعتبر من أكثر وسائل السفر أمانًا وموثوقية، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن إغفال إجراءات السلامة. في بعض الأحيان، قد يتهاون الفنيون ويتجاهلون الفحوصات الأساسية”. “كذلك، في كل مرة يحدث فيها حادث، تكون هناك ردود أفعال متسرعة، ولكن في نهاية المطاف تتلاشى الحاجة إلى ذلك وتتباطأ عمليات المتابعة – وهو أمر يحتاج إلى معالجة”، يختتم السيد ميرشانداني.
Source: CXO Digital Pulse








