Skip to main content

كما يأمل رئيس شركة سكاي ون العالمية للطيران أن تحافظ الهند على ريادتها في قطاع الطيران من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة.

أعلنت شركة بوينغ، الشركة العالمية الرائدة في مجال صناعة الطيران والفضاء، أن الهند تُعدّ إحدى أسواقها الرئيسية، حيث تُشغّل مجموعة من طائرات بوينغ في القطاعين الدفاعي والتجاري. وتشهد علاقة بوينغ والهند العديد من الإنجازات، بما في ذلك أن الهند أصبحت أول عميل دولي لطائرات P-8، وأكبر مشغل دولي لطائرات C-17 خارج الولايات المتحدة، وأول دولة تُدمج صاروخ هاربون على مقاتلة هندية.

وفي قطاع الطيران التجاري، أعلنت بوينغ في فبراير أنها تهدف إلى تسليم طائرتين شهريًا في المتوسط ​​حتى عامي 2024 و2025 لتلبية الطلبات الكبيرة التي قدمتها شركات الطيران الهندية. وتشمل هذه التسليمات طائرات الجيل التالي 737، و737 ماكس، و757، و777، و787 دريملاينر، وجميعها مصممة لتوفير تجربة طيران مُحسّنة للمسافرين الهنود.

وبالمثل، تلقت إيرباص طلبات شراء كبيرة، حيث قدّمت الخطوط الجوية الهندية وحدها طلبًا ضخمًا لشراء 350 طائرة، منها 40 طائرة من طراز A350 و210 طائرات من عائلة A320.

ويعتقد خبراء الصناعة أن خطط التوسع هذه لن تدعم النمو السريع للهند في قطاع الطيران المدني فحسب، بل ستلعب أيضًا دورًا حاسمًا في تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، مع دمج شركات الطيران لطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود في أساطيلها.

“إن إضافة المزيد من الطائرات الموفرة للوقود، مثل 737 ماكس و787 دريملاينر، يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للهند لتحقيق صافي انبعاثات صفري على المدى الطويل. تستهلك الطائرات الحديثة وقودًا أقل، وتنتج انبعاثات أقل، وتعمل بهدوء أكبر من سابقاتها. على سبيل المثال، من المتوقع أن تحقق طائرة 737 ماكس انخفاضًا بنسبة 14% في استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل مقعد مقارنةً بالطرازات السابقة. وبالمثل، تساهم طائرة 787 دريملاينر، وفقًا للشركة، بفضل ديناميكيتها الهوائية المتقدمة وموادها المركبة خفيفة الوزن ومحركاتها الفعالة، في خفض استخدام الوقود والانبعاثات بنسبة 20-25%،” كما يقول جايديب ميرشانداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة سكاي ون.

Dubai-Entrepreneur-Jaideep-Mirchadani

ووفقًا لبيانات وزارة الطيران المدني، تجاوزت حركة المسافرين الجويين السنوية في الهند 350 مليون مسافر، مما يجعلها ثالث أكبر سوق للطيران عالميًا. على مدار العقد الماضي، نمت حركة المسافرين جواً محلياً بمعدل سنوي تراوح بين 10% و12%، بينما تضاعف عدد المطارات ليصل إلى 159 مطاراً. كما تخطط الحكومة لتطوير 50 ​​مطاراً إضافياً خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويضيف السيد ميرشانداني قائلاً: “إن التركيز على الاستدامة من خلال إدخال طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، والاستثمار في البحث والتطوير في مجال وقود الطيران المستدام، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة في المطارات، من شأنه أن يُخفف الضغط على الحكومة لمعالجة الأثر البيئي لتزايد الطلب”.

كما أشاد بالخطوات الرئيسية التي اتخذتها وزارة الطيران المدني، والتي فرضت على مشغلي المطارات رسم خرائط لانبعاثات الكربون والعمل على تحقيق الحياد الكربوني على مراحل.

وفقًا لهيئة المطارات الهندية (AAI)، تشمل جهود تعزيز اعتماد الطاقة الخضراء تركيب محطات طاقة شمسية في العديد من المطارات. علاوة على ذلك، بدأت بعض المطارات بشراء الطاقة الخضراء من السوق الحرة. وقد انتقل 73 مطارًا بالفعل إلى استخدام الطاقة الخضراء بنسبة 100%، وهي خطوة إيجابية للهند في سعيها نحو الاستدامة في مجال الطيران المدني، وهو أمر أساسي لمستقبل مستدام، كما اختتم السيد ميرشانداني.

Source: Repower India